الأحد، 2 مارس 2008

أماني.. أبداً لن تعود




شخص ما كان هنا..مر من هنا..ضحكاته كانت تملأ المكان..صوته يجوب في الأركان
ثم ذهب فجأة وذهب معه أي أثر لكيانه..لم يعد موجود..ولن يصبح موجود..وأبداً لن يعود
هكذا أحاول أن أجد تفسير لكلمة موت
وهكذا رحلت أماني عن دنيانا بلا عودة..رحلت إلى الأبد..رحلت إلى دار غير دارنا..وعيشة غير عيشتنا..رحلت فجأة دون إنذار ودون وداع..رحلت وكانت تنتظر أن ترى مولودها الأول بعد شهور قليلة..أتذكر كلماتها لي بعد زواجها بتمنيها ورغبتها الشديدة أن تصبح أم..أسترجع حكايتها لي وضحكاتها..أتذكر مقابلتي لها للمرة الوحيدة الأولى والاخيرة ..لمست أجمل ما فيها من خلال شاشة صماء وكلمات مقرؤة أو مسموعة على برنامج المحادثة أو برسائل بريدية على مجموعتنا البريدية..والتي كانت سبب تعارفنا..ومرات معدودة هي التي تحادثنا فيها صوتياً أو هاتفياً..
والأن إنتهت حياتها ,وهكذا ..أماني أبداً لن تعود
أما نحن فحياتنا مازالت مستمرة إلى ما شاء الله
ولكن...
شئً ما تكسر داخلي..إحساسٌ ما يسيطر علي لا أستطيع التخلص منه..نظرة للحياة لا أستطيع أن أنظر بغيرها.
كم أحببتها..
كم إفتقدتها..
كم رحلت عنا سريعاً..
كم أنتي أيتها الدنيا عجيبة..
سبحان الله لقدرته وإرادته..
والحمد لله على كل شئ وعلى إبتلاءه..
من يضمن منا لنفسه أن يعيش إلى متى؟..من يضمن منا لنفسه السعادة أو الحزن..الإبتسامة او الدمعة؟من منا يضمن لنفسه أي شئ..مهما كان؟
يارب إرضى عنا وإرحمنا وتوفنا مسلمين مؤمنين..وأذقنا حلاوة الإيمان ونعمة القرب إليك
يارب صبرنا..إن لله وإن إليه راجعون

لن أنساكِ يا أماني

ليست هناك تعليقات: